Exclamation افرازات النصر العظيم .. وملامح انتهاء القهر المديم !

من طرف **el romancy** الإثنين مارس 30, 2009 4:00 pm

افرازات النصر العظيم .. وملامح انتهاء القهر المديم!

في 27/12/2008م بدأت الحرب على [ غزة ] كرد من الاسرائيليين على ما سمي صواريخ حمساوية .
و في 18/1/2009م أوقفت اسرائيل الحرب من طرف واحد .
وكانت المحصلة النهائية ( في الأنفس )
1315 قتيلاً , و5320 جريحاً , من الفلسطينيين مقابل 13 قتيلاً اسرائيلياً , و 100 جريح , ومُنيت ( غزة) بدمارٍ شامل لم يسبق له مثيل , أتى على كل شئ له علاقة بمناحي الحياة .
وبعد
ذلك احتفل الحمساويون في الخارج والداخل بما وصفوه نصراً عظيماً .. زاد
أحد القادة الحماسويين فقال إنه نصر إلهي , وشبهه بإنتصار المسلمين في (
موقعة بدر )!

وترتب
على هذا النصر العظيم - بخلاف النتائج الكارثية التي دُفعت ثمناً له –
تعميق هوة الإنشقاق الفلسطيني , وتفريع الصف الواحد للشرعية الفلسطينية
الى شطرين :
1) شطرٌ تقوده حماس , ويمم وجهه تجاه ايران مروراً بقطر .
2) شطرٌ تقوده فتح , ويمم وجهه صوب ما يُطلق عليه ( الصف العربي المعتدل ) وتقوده مصر والسعودية .

ولا ندري الى أين , والى أي مدى سيؤدي اليه هذا الإنشطار بالفلسطينيين وقضيتهم ؟!

وهذه
الحقائق المتجسدة على أرض الواقع , أسفرت عنها - كنتائج - الحرب التي
شنتها اسرائيل على (غزة ) مدفوعةً إليها بطيش وتهور وعدم حكمة الإخوان
المسلمين ( فرع فلسطين ) المعروف بـ( حركة المقاومة الاسلامية / حماس )
والذين ثبت بمالا يدع مجالاً للشك أنها تتأمر بأمر القيادة الإخوانية
الإقليمية بارشادٍ وتوجيهٍ من القيادة العالمية للإخوان المسلمين ؛ كما
أنها ( حماس ) رهنت نفسها - لأسباب ربما الخافي منها أشمل وأعمق وأحوط من
البيِّن - لتكون جسراً وأداةً لتنفيذ أجندة أطرافٍ لها أطماعٌ ومطامحٌ
تمتد الى شمال أفريقيا مروراً بالمشارف الشرقية والجنوبية للبحر الأبيض
المتوسط .
قد
تُصاب حماس كـ( واجهة ) ومَنْ ورائها الإخوان المسلمون بشئٍ من الغرور
انعكاساً لنشوة النصر الموهوم الذي مازال - وسيبقى الى لا نهاية - يعتبره
الحمساويون نصراً إلهياً لا يقل في قيمته ومستواه عن الإنتصارات الفتوحية
الإسلامية ! وتتمثل القياسات والمواصفات لهذا النصر " العظيم " بموازين
ومعايير الحمساويين في سلامة ( الرؤوس القيادية , والرموز الزعاماتية )
وما عدا ذلك ليس له قيمة ولا أهمية ! بينما يرى الواقعيون أن ما حصل هلاك
عشوائي بإنتحارٍ جماعي قررته وفرضته حماس على الضعفاء من الناس , والخاتمة
قصفٌ للأعمار وشمولٌ في الدمار! - أقول قد تُصاب حماس بالغرور فتتمادى في
غيها , وتُصعِّد من لهجتها العنجهية , وتصرفها المتعجرف , لتُرسخ و تُعمق
الإنشقاق - المفروض من قبلها - بين ( غزة ورام الله ) وتحث الخطى ساعيةً
مسرعةً لإقصاء الطرف الآخر , وإلغاء كينونته .
ويُصاب
الشطر المقابل ( فتح ) بنوعٍ من الإحراج , وجرح الكرامة , فيتمادى في رفض
الإلتقاء وشطب الحوار من أجندته مع حماس ؛ فتكون هذه هي القاضية وتظهر
حقيقة الإنتصار الذي تدعيه حماس ( فرع الإخوان المسلمين في فلسطين ) والذي
تهديه الى عموم الفروع الإخوانية في الأصقاع مروراً بمركز النشأة
والإنتشار الإقليمي ؛ وساعتها تُقرأ الفاتحة على قضيةٍ أشغلت العالم ,
ودمرت مقدرات الشعوب العربية , وعطلت مشاريع التنمية والتطور في المنظومة
الخليجية المهووسة بسرعة التجاوب وتلبية المطالب الفلسطينية .
وربما
تكون الضارة للفلسطينيين نافعة للخليجيين , واستجابة من العلي الحكيم
لدعوات البؤساء والفقراء والمعوزين الخليجيين الذين تُزخ ثروات بلادهم
وتُرمى الى الخارج , وتركيزاً على الفلسطينيين , بينما هم ( الخليجيون )
لا يجدون ما يقتاتون منه , أو يستظلون به , أو يتداوون فيه , أو يتعلمون
بكنفه , أو يعملون ضمن مجاله , حيث كل هذه الحقوق الوطنية الإجتماعية
الخليجية معطلةٌ , وموقوف عن التفعيل ريثما يتم تحرير فلسطين !!!
سـ03ــ02ــ2009ــفاري

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31